نهاية العالم
140,00 EGPبين الإنسان والعالم علاقة زمنية، فالإنسان جزء من العالم وكلاهما زمن ينقضي، فإذا انقضى الإنسان الجزء انقضى العالم الكل، سيرًا للمشهد العظيم واليوم الأكبر للثقلين الإنس والجن؛ حيث الفصل الأكبر بين كل ظالم ومظلوم، ولعظم الخطب تولع النفس بمحاولة معرفة موعد نهاية العالم وعلم الساعة, والحق أنه علم مكنون, اختص الله به ذاته القدسية فستره بالحجب النورانية عن عباده أجمعين؛ولأن ضعف الإيمان مرض تسرب إلى القلوب في زمننا هذا، فنرى ما يحزن القلوب المؤمنة، إذ ظهر بعض المدعين يزعمون نهاية العالم ويحددون تاريخ النهاية؛ وذلك محاولة منهم لخداع العوام من أجل لفت الأضواء وجذب العيون ناحيتهم, فربطوا ما يحدث من أزمات تمر بها الأمة العربية والإسلامية بأمور الآخرة وقيام الساعة, ووضعوا في ذلك كتبًا، تبشر بانهيار بعض الأمم، وقد مضى هباء كلامهم، فالغيب لا يعلمه إلا الله رب العالمين.
وهذا الكتاب عرض تفصيلي، لكل ما سيقع عند نهاية العالم وعلامات قيام الساعة, وذلك حتى تعلم كل نفس مؤمنة مآلها وما ينتظرها, من ابتلاءات ومحن يجب أن تصبر عليها حتى تجتاز عقبة الحياة الدنيا، فعلامات الساعة خبر تتعظ به النفوس الآثمة، وتتيقن به النفوس الطائعة؛ إذ نحن نعيش في خضم العلامات الصغرى في انتظار مجيء العلامات الكبرى.
وصايا الرسول ? للتجار (الطبعة الثانية)
150,00 EGPجاءت دعوة الإسلام تثبيتًا لقواعد المجتمع على أسس المساواة والعدالة والدعوة إلى الإيمان والعقيدة الصحيحة، ورفعًا لشأن الفرد داخل المجتمع الرشيد وكان للإسلام منهج جليٌّ متفرد بين مناهج الإصلاح قديمها وحديثها, منهج يأخذ بالقلوب فتذعن ملبِّيةً له ولا يغفل العقول المشتاقة إلى المعرفة كذلك، بل يجمع بين تربية العقل على التفكير الناقد وتربية الروح على التطهر من الدنايا، ولا يفصل المنهج الإسلامي بين الدنيا والدين؛ حتى لا يكون الإنسان مترددًا بين نقيضين ترددا يسمه بالانفصام, فقد أوضح الإسلام جماع الأمر في العمل للدارين بإعمارهما كما ينبغي الإعمار، فجاء التشريع موصيًا إيَّاه أن اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدًا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدًا.
هذا هو المنهج الإسلامي في التربية، ليس كمثله منهج يقوِّم الأفراد وتقوم على أساسه المجتمعات، وهو المنهج في الإصلاح لما قد يحصل من فساد مؤداه الفرد أو المجتمع، وهو نهج للحياة يستغنى به حين لا يستغنى بغيره، يشهد لذلك صلاحه فيما مضى وما يستجد، كما يشهد له عجز المناهج غيره عن الاستمرار أو الشمول إن كان استمرار.
وهذا كتاب يبيِّن المنهج الإسلامي المتفرِّد لإصلاح المجتمع وتربية أبنائه بما يمكِّن لهم في الدنيا ويعود عليهم في الآخرة، يسوق بين يديه الدليل ويقيم على ما يذهب إليه الحجة البالغة، يروي به القارئ نهمه إلى أصول التربية ومناهج الإصلاح الإسلامية حتى لا تبقى في نفسه حاجة إلى استزادة بعد قراءته.
وصف المسجد النبوي الشريف (بالألوان) (الطبعة الثانية)
5.000,00 EGPالمحب للمدينة المنورة يدرك بيقين أن كل بقعة في المدينة تكاد تشهد بحالها وعبقها أن هذا المكان أو تلك البقعة قد شرفت بحلول خير الخلق فيها.
ومن تلك البقع المباركة – بل خيرها – المسجد النبوي الشريف، الذي تولى رسول الله صلى الله عليه وسلم بناءه بنفسه، فكان مهبطًا للوحي، ومحلًّا للذكر، ونبراسًا يضيء الطريق لكل متلمس حقٍّ أو طالب هدية، وزاد على ذلك بأن هيأ الله فيه مكانًا من التزمه وصل إلى محل رضوان الله في الجنة، قال رسول الله صلى الله صلى عليه وسلم: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض من رياض الجنة» [رواه البخاري].
وقد حاز كتاب وصف المسجد النبوي الذي نقدم له شرفًا كبيرًا دينيًّا وتاريخيًّا، فهو طاعة وقربة، وهو تسجيل وبيان لتاريخ المسجد النبوي، ووصف لأركانه وأعمدته، وشرح لمواقع حجراته وأبوابه، مما يجعل القارئ له كأنه يمشي بين جنباته، ويعيش نسمات تلك الأيام العطرة حال حياة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، وكذلك بعد انتقاله صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى، حيث خصه الله تعالى بأن جعل مقامه وقبره الشريف شاهدًا ودليلًا تتناقله الأجيال والأمم عبر السنين والقرون، ليظل صلى الله عليه وسلم حيًّا بمنهجه وسنته، كما هو حي في قبره، مصداقًا لقوله صلى الله عليه وسلم: «حياتي خير لكم تُحَدِّثُونَ وَنُحَدِّث لكم، ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم، فما رأيت من خير حمدت الله عليه، وما رأيت من شر استغفرت الله لكم»[رواه البزار].
وختامًا: نسأل الله تعالى أن يثيب مؤلف هذا الكتاب الدكتور خالد محمد حامد خيرًا على بذله من جهد في وصف تلك البقعة العطرة، ولا يسعنا في الختام إلى أن نردد مع القائل:
إذا لم نَطِبْ في طَيْبة عند طَيِّب به طابت الدنيا فأين نطيب؟!
وصلى الله وسلم وبارك على سيد الأولين والآخرين وعلى آله وصحبه أجمعين
ونفس وما سواها (مجلد)
175,00 EGPإن عِلم الصَّرف لا يقلُّ أهميةً عن علم النَّحو ولا عن غيره من العُلوم العربية، بل ربما زاد عليها، فهو عِلمٌ يحتاج إليه جميعُ الناطقين بالعربية، فإن كان علمُ النحو يَقِي من اللَّحْن في أواخر الكلمات فإن علم الصرف يقي من اللَّحن في بِنية الكلمة، وبه يستطيع الناطقُ باللغة أن يقيسَ ما لم يسمَعْه على ما سَمِعه، فيَصُوغُ ما لا يُحصَى من الكلمات التي لم تَطرُق سَمْعَه من قبلُ؛ ولذلك لا يَستغني عن هذا العلم عالمٌ ولا كاتب ولا أديب؛ ليَعصِمَ لسانَه من الانحراف.
ويسرُّ «دار الفاروق للاستثمارات الثقافية» أن تقدِّم واحدًا من أهمِّ الكتبِ التي ظَهَرت في العصر الحديث في علم الصرف، وهو كتاب «شَذا العَرْف في فنِّ الصَّرْف» للعلَّامة الشيخ: أحمد بن محمد الحملاوي، وهو من أنفعِ الكتب لطُلَّاب الدِّراسات الصَّرفية. ونرجو أن يجدَ القارئُ الكريمُ في هذه النسخة ما يميِّزها عن غيرها من نسخ الكتاب، من حيثُ إتقانُ الضبط، وسلامةُ النصِّ من الخطأ، ووضعُ بعض التعليقات والحواشي، وغيرُ ذلك مما حَرَصنا عليه في تحقيقِ الكتاب، ومن الله التوفيق.