كتب دينية

هذا هو كتاب الفوائد، الذي جمَع فيه مؤلفه ابنُ القيم- كعادته- درَرًا تَناثَرت، وجواهر عزت وندرت، ففيه من الحِكَم كلُّ نفيسة غالية، ومن الفوائدِ كل بهية عالية، فيراه القارئ، وقد جمَع إلى الحِكمة شبيهتها وإلى المقولة العَجيبة مَثيلتَها، في إتقان شديد ونظر سديد، كالبستانِ النَّضِر أو النسيم الـعَطِر؛ لا يملُّ منه قارئ ولا يزهد فيه مطالع.
فقد انبرى ابنُ القيم إلى آياتٍ من القرآن الكريم، فصاغ حولها من دُرر التفسير ودقائق التعبير ما يَعجِز عن مثلِه الأديب المتفنن، وغاص إلى المعاني غوصَ المبدع الماهر، وسبَح في طيَّاتها سباحةَ العاشق الساهر، فأتَى من ذلك بصورٍ بديعة وأساليب مبتكرة.
ثم انبرى إلى بعض الأحاديث النبوية فشمَّر عن ساعد الاجتهاد في توضيح المعاني، واستخراج الفوائد، وتفصيل المختصَر المحكَم، فأتى بالتعليقات اللطيفة، والتعبيرات الرائقة الشريفة.
ولم يكتفِ بالقرآن والسُّنة، بل دخل إلى رياض الحكمة وبساتين المواعظ وحدائق المعرفة، ليقطف من كل بستان زهرة، ومن كل روض وردةً عبقة، فتكلَّم عن الزهدِ والزهَّاد، والدنيا والمعاد، يبشِّرُ تارةً ويُنذِرُ أخرى، وهكذا سار في كتابه بين رغبة ورهبة، ووعد ووعيد، فحُقَّ لهذا الكتاب أن يسمى: «الفوائد»؛ فكلُّ ما فيه فوائد.
ويسر «دار الفاروق للاستثمارات الثقافية» أن تُقدِّم للقراء الكرام هذه الدرة النفيسة للعلامة ابن القيم، عسى أن يستفيد منه جميعُ القراء.

p styletext-align: leftThis three-book series provides
word lists grouped into four sections
– sounds, spelling, grammar and
vocabulary – for easy use and
suggestions for activities. This series
enables teachers to adapt and utilize
the rich variety of word lists for
planning lessons, designing activities
and extension, reinforcement and
enrichment work to meet the needs
of all students. Students activities is
included./p

p styletext-align: leftLearn and Enjoy series is an
excellent series that creates a
perfect learning environment for
children. It develops their language
skills: listening, speaking, reading,
and writing and makes the teachers
and parents help their children
learn and enjoy. It consists of four
books that contain various and
interesting topics./p

يقول الرسولُ الكريم: «كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْـخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ» [رواه الترمذي].
فإن كانت هذه حالَ بني آدم جميعًا، وهي ارتكاب المعاصي والوقوعُ في الشرور والموبِقات، فما أحوجَ كلَّ إنسان إلى التوبة في كل وقت، وفي كل لحظة تمرُّ عليه وهو في غير طاعة الله !
والتوبة إلى الله واجبةٌ في حق كلِّ إنسان، ونَقصِد بالتوبة الرجوعَ إلى الله وفِعلَ ما أمَر به وتَرْكَ ما نَهَى عنه، وليست التوبة مِن فعل السيئات فقط كما يظن كثيرٌ من الناس، بل التوبةُ مِن تَرْك الحسنات المأمورِ بها أهمُّ من التوبة من فِعل السيئات المنهيِّ عنها.
وللتوبة شروط قد ذكَرها العلماء، منها: أن يُقلِع عن المعصية، وأن يَندم على فِعلها، وأن يَعزِم ألا يعودَ إليها أبدًا. وإن كانت المعصية تتعلق بحق إنسان آخرَ فعليه أن يَبرَأ من حق صاحبها.
ومن هذا المكان العظيم للتوبة يقدِّم العلَّامة حجة الإسلام أبو حامد الغزالي كتابَه هذا؛ ليبيِّن للناس حقيقة التوبة، وشروطَها، وسببها، وعلامتها، وثمراتِها، والآفاتِ المانعةَ منها، والأدويةَ الميسِّرة لها… إلى غير ذلك؛ وهو من أعظم ما كُتب عن التوبة. فيسرُّ «دار الفاروق للاستثمارات الثقافية» أن تقدم هذا الكتاب القيِّم لكل قراء العربية.

القبر هو أول منازل الآخرة، إذا مر الإنسان منه بخير وسهولة كان ما بعده أيسر منه، وإذا اشتد فيه الأمر على الإنسان فإن الذي بعده أشد منه. وهذا الكتاب يتكلم عمَّا يحدث للإنسان في القبر، وما يجده المؤمن الصالح في القبر من روضة الجنان، وما يلاقيه الكافر والعاصي في القبر من أليم النيران. كما يتحدث فيه المؤلف عن الموت، وعلامات حسن الخاتمة وسوء العاقبة وكيفية غسل الميت، والدفن الشرعي، وآداب الجنائز.

كما يتناول الكتاب ما ينفع المتوفَّى بعد موته، ومصير الإنسان؛ سواء كان نعيم الجنة الدائم أو عذاب النار .. أعاذنا الله من الثانية. والمسلم يجد في هذا الكتاب من العبرة والعظة ما ينفعه الله به في الدنيا والآخرة.