مملكة العتمة
منح عفريت البئر زقلط القميص السحري، صعد من البئر وهو يرتديه ولا يعرف كيف ! أفعال العفاريت ولا شك فيها، هكذا غمغم. لم يصدق نفسه وهو لا يرى نفسه على ضوء القمر وكأنه تبخر، خلع القميص بحرص فعاود الظهور للعلن مجددا. طفت على وجهه فرحة جنونية طفولية فصاح بحنجرته القوية داخل البئر بسعادة:
شكرا لك سيدي العفريت. لن أنسى معروفك ما حييت. ارتدى القميص مجددًا، تأمل نفسه في المرآة، لم ير شيئا. بات هو واللا شيء سواء، تضاعف الذهول والسرور، دق السعد بابه، أدرك أن بحوزته قوة هائلة جبارة. عليه بتوخي الحذر من نفسه خشية أن تجرفه للسوء والشر… قال لنفسه: ليكن استخدامها من أجل الله لا من أجل الشيطان…
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.