فتاة إيلات
لم تؤثر خسة وفداحة ما قام به مراد بعرض نفسه للعمل والتعاون مع أجهزة مخابرات العدو الإسرائيلي بهذه الطريقة العلنية الواضحة والصريحة على ضميره، بل على العكس فقد عاد بعد الاجتماع لمكان المبيت دون أدنى شعور بالذنب…..
في الطريق من إيلات إلى تل أبيب شعر إيزاك وهو يقرأ التقرير بالخوف الشديد من مراد ذلك الإنسان الذي يعرض نفسه لخيانة بلده ويعلن استعداده لبيع أي شيء حتى نفسه وبلده مقابل تحقيق أمله وهدفه الوحيد في الحياة بالحصول على أكبر قدر من المال وتكوين ثروة طائلة تصنع منه سيدًا مرموقا …..
كان رابين طوال الاجتماع يحاور ويناقش كلا من صموئيل وإيزاك في أدق التفاصيل… واستعرض أمامهما الصور الفوتوغرافية لثريا شقيقة مراد وهي تمارس الجنس مقابل المال مع أحد عملاء الموساد بالقاهرة، وكذلك الصور الفوتوغرافية لوالدة مراد في أوضاع مشينة مع الصول مبروك… إن إنسانا مثل مراد بهذه الخسة وبلا كرامة وبلا ضمير لن ترضخه مثل هذه الصور لأخته أو لأمه لتكون وسيلة للسيطرة عليه.. ولا يصلح في الوقت الحالي لأن يكون عنصرًا مفيدًا للموساد الإسرائيلي….
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.