عشيقات حكمن العالم
لولا «الحب» و«العشق ما كان من الممكن أن يعمر الإنسان هذه الأرض… فالجنة كلها بنعيمها وجمالها لم تكف آدم ولم تجعله يشعر بالسكن حتى خلق الله له زوجه التي هي جزء من نفسه، لا يشعر بالسكن
حتى يعود إليه، ولا تشعر هي بالانتماء بعيدا عنه. الحب هو سبب عمران الأرض. وقد كان أيضًا سبب أول جريمة ترتكب على سطحها، وفي هذا الكتاب حاولنا التطلع عبر التاريخ عن حالات معينة من الحب والعشق. ذلك العشق الذي تداخل مع السلطة والنفوذ والحكم، فكان مزيجاً
غريبا من العشق والسلطة. كان اهتمامنا موجها أكثر للعشيقات للنساء، نغوص في مشاعرهن وتقترب من أعماقهن النفسية. وتلك التجارب التي مررن بها وشكلت تلك الشخصيات. شخصيات نسائية تغطي مساحات واسعة من التاريخ والبلدان فمن امرأة العزيز في مصر القديمة، وإستير في بلاد فارس، و(بوبايا ) في روما، وفي العصور الوسطى وحتى العصر الحديث نستعرض قصص العشيقات ومغامراتهن.. الهدف من هذا الكتاب يتجاوز مسألة التشويق لمعرفة قصص عشيقات حكمن العالم أو اقتربن جدا من حكمه في عصور تاريخية مختلفة وفي بلدان متنوعة الثقافات، ولكن الغوص قدر الاستطاعة في أعماق تلك الشخصيات من الناحية النفسية وتوضيح أثر النشأة والثقافة في هذا التكوين النفسي.
وانعكاس هذا كله على العلاقات والتجارب التي تم خوضها..
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.