المبادرة إلى التوبة، والمسارعة إلى الاستغفار أمر في غاية الأهمية؛ لأن الإنسان لا يعلم متى يأتيه الموت، ولا متى تقدم منيته..
والتوبة مطلوبة من العاصي والطائع عل السواء، وقد كان سيد الطائعين يتوب إلى الله ويسغفره في اليوم أكثر من سبعين مرة.
والتوبة من العاصي بداية حياة جديدة مع الهداية، ونهاية حياة بائدة مع الغواية.. والتوبة من الطائع تجديد للعهد مع الله بلزوم طاعته واجتناب نواهيه.. وقبول التوبة منَّة وفضل من الله، يتفضل بها على من يشاء من عباده، الذين في قلوبهم خير، فندموا على ما اقترفوا من الذنوب والآثام..
والدموع التي تسيل على الخدين من خشية الله هي أصدق دليل على توبه العبد وندمه، ولذلك فالعين التي تبكي خوفًا من عذاب الله وطمعًا في رحمته تُحرَّم على النار يوم القيامة، مهما كانت دموعها قليلة، طالما مُزِجت بالصدق والإخلاص..
وفي هذا الكتاب يتناول المؤلف الحديث عن دموع التائبين، وأجر هذه الدموع، ومنزلة الباكين عند الله – تعالي، كما يعرض لأشهر البكَّائين في التاريخ من أصحاب القلوب الرقيقة والعيون الدامعة..
كما يتحدث المؤلف عن التوبة ومعناها وشروطها، والآيات القرآنية، والأحاديث النبوية التي ورد فيها ذكر التوبة، ويختم الكتاب بإيراد بعض المواعظ والحكم الباكية، وبعض الأشعار التي جاءت على لسان بعض البكَّائين.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.