خيانات عبر التاريخ
لا يفنى التاريخ بين السجلات أو في التوابيت ولا يمكنه أن يتبدد كما الرماد تذروه الرياح، إنه يبقى موجودًا أبدا وإن اختفت بعض تفاصيله أحيانًا. والتاريخ ليس رحلة سريعة تأخذنا للماضي السحيق. بل هو كالكابوس المرعب الذي يصيبنا إذا عرفنا ما بداخله من تفاصيل مؤلمة وحكايات. وربما كانت حكايات الخيانة هي أهم ما يميز الكثير من صفحات التاريخ. فجميع الأحداث الكبرى التي شكلت تاريخ العالم على مر العصور اقترنت بها الخيانة، بل يمكننا القول إن أحداث التاريخ والخيانة كانا يسيران في خطين متوازيين. كما القرينين اللذين لا يفترقان أبدًا، لهذا فإننا لا يمكننا أن نرى أي حدث كبير أو نجاح أو انتصار في حرب ما أو حتى ثورة، دون أن نستنشق فيهم رائحة الخيانة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.