السَّيُوفَ السَّلْطَانِيَة
ثار العرب ببلاد الصعيد وأرض الوجه البحري، وقام الشريف حصن الدين ثعلب مجد العرب وقال : نحن أصحاب البلد، مال هؤلاء الترك بالملك والتحكم في البلاد والعباد… وثبوا على كرسي الملك وطمعوا فيه وهم رقيق مشتريات، يباع الصبي منهم ويشترى حتى يترقى ليصبح أميرا، لن نرضى بسلطان منهم أبدا ولا حكم لهم علينا، كيف يتسلطن علينا ويحكمنا نحن العرب من يسمى أبيك وكتبغا وأقطاي وقلاوون ويلبغا وبيبرس… وهم أغراب جاءوا من أقصى الأرض لا يتكلمون لغتنا ولا يعرفون تقاليدنا…. طفل في نحو العاشرة من عمره يسير مع مجموعة كبيرة من الصبيان الصغار، يقودهم النخاس الذي أتى بهم من بلادهم البعيدة….. عندما وصلوا إلى فلسطين وأصبحت مصر على مسيرة أيام، أخذ يجلس معهم في الليل بعد أن تستريح القافلة وتبرك الجمال التي أرهقها. المشي طوال اليوم.. يجمعهم بعد أن يأكلوا وجبة العشاء ليحدثهم عن النعيم والعز الذي سيلقونه في مصر، وعن مستقبل الأيام القادمة التي ستشهد سعدهم عندما يصبحوا جنودا وعسكرا في جيش مصر والشام…..
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.