الدولة العثمانية في الميزان
كتابة التاريخ ليست قصصاً تروى ولا أحداثاً تُسجل، فالتاريخ علم له أصول وقواعد يجب أن تراعي، فما يكتبه المؤرخون ليس نصاً مقدساً : بل هو قول البشر، وإن اتسم بالمنهج العلمي
فهو أيضا قابل للمناقشة والتحليل بالمنهج نفسه. وهذا الكتاب يضع الدولة العثمانية، ورجالها من الخلفاء والسلاطين على ميزان مصنوع
من توخي العدل، والأمانة العلمية، والبعد عن الهوى والميل الشخصي لنصل إلى نتيجة صحيحة ومنصفة هل الدولة العثمانية كانت حقا وبالا على الإسلام والمسلمين كما يروج البعض؟ أم كانت نصراً وفتحاً دخل الإسلام بفضل جهودها وعظمة قادتها ورجالها مناطق لم يكن قد وصل إليها من قبل؟ أم هي دولة انتابها ما ينتاب كل الدول العظمى على مر التاريخ حيث تمر الدول بالمراحل نفسها التي يمر بها الإنسان طفولة فشباب وقوة ثم شيخوخة وضعف؟ وما بين البداية والنهاية يخطئ الإنسان في أشياء ويصيب في أشياء أخرى، وكذلك الدولة الكبيرة التي تتسع مساحتها ويكون تحت حكمها أجناس وشعوب شتى، فتكون فترة من الزمان في تقدم وازدهار، وفترة أخرى في تأخر وانكماش وهذا ما يجلوه لنا هذا الكتاب بخصوص الدولة العثمانية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.