الحب، هو نهر الحياة الدافق الذي يسبح فيه الجميع كما شاءوا، لا يفرق بين لون ولون وعمر وعمر وثراء وفقر، فهو ميدان لقلوب البشر أجمعين، وهو جنة الأرض وبستانها، به تتغير الألوان، وتغرد الطيور، وتتبدل حقائق الأشياء، فهو حل المشكلات ودافع الهموم، وصانع المعجزات، إنه ذاك الكائن الخفي الذي يسري في الروح والعروق فتلين أمامه الصعاب، ويقوى به الرجال، وتصير به النساء أكثر جمالًا وبهاء.
فالحب إن سرى في دماء المحبين غلب على أرواحهم وأعضائهم، فتغيرت معه كيمياؤهم وتكوينهم، فاخترق خلاياهم وحواسهم، وترك جنينه في أعماق أعماق قلوبهم، فخاضوا في الحياة أكثر حبًّا وعشقًا لها، وحولوا كل ضوضائها غناء وأنغامًا. تلك المعاني بتفصيلاتها، ترسمها لنا الكاتبة برقة وعذوبة وفهم راق، يجعل القراءة غاية في الإمتاع، فتكشف للمحبين طرقًا ووسائل أخرى للحب، كي يحبوا ويصيروا أكثر إبداعًا في حبهم، وتنادي الجميع: هيا أحبوا، ولكن اقرأوا أولًا دروس الحب، فالحب فيزيا وكيميا وأحياء, وأشياء أخرى لمن أراد أن يحب.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.