خلق الله الخَلْق وأمرهم بطاعته وعبادته، ولكي لا يتبع الناس أهواءهم وشهواتهم أنزل الكتب، وسن الشرائع، وبعث الرسل؛ ليبينوا للناس المنهجَ الإلهي الذي ارتضاه الله لعباده، والشريعةُ الإسلامية أكملُ الشرائع وأعظمها؛ فليس هناك أمر يهم الناس في حياتهم ومماتهم إلا وقد بينته ووضعت له حدوده وضوابطه. وقد أدَّب الله عباده في كتابه الكريم وعلى لسان نبيه ?، فلم يتركهم لأهوائهم يتخبطون خبط عشواء، بل بيَّن لهم ما يُصلحهم ويهذِّب أخلاقهم.
وهذا هو كتاب «الأدب في الدين» للإمام العالم الكبير حجة الإسلام أبي حامد الغزالي، كتبه في أسلوب مختصَر مبسَّط، حاول أن يوضِّح فيه هذه الآداب ويسردها في فصول صغيرة، كل واحد منها يحتوي على أدب من آداب المؤمن تجاه ربِّه أو دينه أو نبيِّه أو إخوانه المؤمنين أو مجتمعه. فهو كتاب مختصَر شامل لكل الآداب الإسلامية التي يجب أن يتحلى بها المسلم في حياته.
ويسر «دار الفاروق» أن تقدم هذا الكتاب الجميل لكل مسلم حريص على التأدب بالآداب الإسلامية الرفيعة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.