يركز هذا الكتاب على المعلومات والطرق اللازم تطبيقها عند التعامل مع تكرار عملية التغيير الهيكلي الذي تواجهه جميع المؤسسات. وقد لا يشمل التغيير المؤسسة بأكملها، ولكنه يستهدف إجراء تغييرات مهمة على مستوى وحدات وأقسام العمل أو على المستوى الداخلي الوظيفي.
إن المشكلة هنا تكمن في معرفة ما يحتاج إلى تغيير وكيفية إجراء هذا التغيير. ومن خلال التعامل مع المؤسسة كنظام له تصميم محدد. قامت مؤلفة هذا الكتاب بتحليل أربعة عناصر أساسية ألا وهي: العمل والأفراد والهيكل المؤسسي الرسمي وغير الرسمي. إن الطريقة التي ترتبط بها تلك العناصر الأربعة ببعضها وتتحد وتتفاعل معًا تؤثر بشكل كبير على الإنتاج والأداء والربح.
يوضح الكتاب الذي بين أيدينا السبب وراء احتياج المؤسسات إلى أن تكون جاهزة لأن يتم وضع تصميم هيكلي لها أو أن يتم إعادة تصميمها هيكليًا وكيفية تحقيق ذلك، علاوةً على تركيزه على أن الأفراد بالإضافة إلى العمليات المؤسسية يجب أن يكونا جزءًا من اعتبارات التصميم، وذلك من خلال النقاط التالية:
• عرض لكيفية إمكانية عمل موظفي قسم الموارد البشرية في مؤسسة ما لتغيير شكلها وهيكلها بهدف تحسين أدائها.
• تقديم منهج جيد التركيب مع نصيحة عملية لإتاحة أكبر قدر ممكن من الفرص لتحقيق نتائج إبداعية.
• توفير إطار عمل تم اختباره ويمكن تكييفه بما يتلاءم مع مجموعة متنوعة من المواقف المؤسسية.
هذا الكتاب يهدف في المقام الأول إلى مساعدة موظفي الموارد البشرية ومديري الأعمال الذين يعملون معًا لتحقيق الهدف نفسه.
نبذة عن المؤلف
تعمل “ناعومي ستانفورد” كمستشار لدى شركة “سيلوسماشرز” بالولايات المتحدة الأمريكية. وقد تقلدت قبل ذلك العديد من المناصب منها: رئيس قسم التنمية المؤسسية لدى شركة “ماركس وسبنسر”، كما عملت كمستشار داخلي متخصص في التصميم الهيكلي والتنمية بشركة “الخطوط الجوية البريطانية”.
ركزت “ناعومي ستانفورد” على دراسة إدارة الأعمال في مرحلتي التعليم الجامعي والدراسات العليا، وتخصصت في تعلم مهارات: الإدارة، والتغيير الإداري، والإدارة الاستراتيجية للموارد البشرية. وقد حصلت على درجة الماجستير في التعليم وفي تنمية الموارد البشرية، كما حصلت على درجة الدكتوراة من كلية إدارة الأعمال بجامعة “وارويك”.
إدارة الموارد البشرية/ الأعمال
التصميم الهيكلي للمؤسسات
أهمية الكتاب
يعتبر هذا الكتاب دليلاً إرشاديًا شاملاً للعاملين في مجال التنمية البشرية المسئولين عن رعاية مشروع تصميم هيكل تنظيمي معقد لمؤسسة ما حتى اكتماله، وكذلك للمديرين وللمسئولين عن التطوير المؤسسي، وللمستشارين على حد سواء. وهو مصدر زاخر بالأدوات المفيدة والأفكار والتلميحات التي تساعد القارئ في إدارة الجوانب الدقيقة من برامج تغيير المؤسسات والتي قد يتم إغفالها مثل خطط التواصل وإدارة التوقعات والتعاون بين أهم أنواع المنتفعين من نشاط المؤسسة.
يقوم هذا الكتاب على عرض الخبرات الفعلية لإدارة مشروعات تصميم المؤسسات. وقد عمدت المؤلفة بحرفية إلى إرشادك عزيزي القارئ للمعلومات اللازم معرفتها عن أكثر الموضوعات تعقيدًا وأهمية في هذا المجال؛ والتي يتم عن طريقها الاحتفاظ بالتركيز على احتياجات العمل المهمة في الوقت الذي يمكن أن يفقد فيه آخرون تركيزهم على هذه الاحتياجات.
يقدم هذا الكتاب فائدة عملية كبيرة للغاية، ويأتي مدعمًا بمنهجية سليمة، كما ينطوي على تسلسل أفكار يسهل على القارئ اتباعه. وهو يفيد على وجه الخصوص المديرين التنفيذيين الذين يواجهون تحديات تتعلق بإعادة التصميم الهيكلي للمؤسسات وبخاصة على مستوى أقسام ووحدات العمل.
وللأبحاث الأكاديمية الحديثة التي قامت بها مؤلفة الكتاب إلى جانب الخبرة الشخصية المباشرة دور كبير في إضفاء المصداقية على الكتاب مما سيجعل القراء بانتهائهم من مطالعة صفحاته على قناعة تامة بأهمية التصميم الهيكلي للمؤسسات، وعلى ثقة في قدرتهم على تحقيقه.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.