أبو قردان
بدأت أيام الصيف في الانحسار وقصرت معها ساعات النهار، وها هي بشائر الخريف تدق الأبواب، وتزامنت معها دقات قلب حسونة المتلاحقة تأهباً للفراق. رغم ابتسامته التي حاول أن يرسمها على وجهه البريء إلا أنها كانت تخفي وراءها غصة قلبه الأخضر، فهي أول مرة يخرج فيها بمفرده ويبعد عن زمام أشمون وينطلق إلى مصر لا ليزورها بل ليبقى فيها لسنوات، ثمانية عشر عاماً مرت من عمره لم يخرج فيها من المنوفية إلا لزيارة ضريح السيد البدوي بطنطا فماذا عن هجرته تلك؟
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.