حثَّنا الإسلامُ على تقديم النُّصح للأهل والأصحاب وعامَّة المسلمين ويقول النبي : «الدِّينُ النَّصِيحَةُ» [رواه مسلم].
فالأمرُ بالمعروف والنهيُ عن المنكر وتقديمُ النصح من أهمِّ تعاليم الإسلام؛ لأنه يجمع خيرَي الدنيا والآخرة، فهو من أسباب تقدُّم الأمم والشعوب، كما أنه يؤدِّي إلى السعادة الأبدية.
ويكون النصحُ في الدين بتشجيع الناس على التمسُّك بتعاليم الإسلام، فالسعيدُ من تمسَّك بهَدي النبي واتَّبع سُنتَه واهتدى بهَدي الصالحين مِن بعدِه.
وعملًا بهذه القيمةِ الكبيرة من قيم الإسلام؛ توجَّه ابنُ القيِّم بالنصح إلى أحد إخوانه، وأودَعَ هذه النصيحة في هذا الكتاب الذي بين أيدينا، وهو كتاب «رسالة في الإرشاد»؛ ولذلك عُرِف أحيانًا باسم: «رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه»، ويدور هذا الكتابُ حول فكرة رئيسية يمكن أن نَعُدَّها نصيحةً لإصلاح الدنيا والدين، وهي أن النصيحة هي الطريقُ إلى التمسك بالأخلاق، والتمسكُ بالأخلاق هو الذي يُصلِح الناسَ في جميع أحوالهم. فيسر «دار الفاروق للاستثمارات الثقافية» أن تقدم هذه الرسالة القيمة النافعة إلى المسلمين.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.