يعتبر هذا الكتاب ضرورة لكل أب وكل أم. وتتميز المادة العلمية التي جمعتها الكاتبة على مدار سنوات خبرتها بالعملية والواقعية والاشتمال على الكثير من النصائح المفيدة. كما قامت الكاتبة بالتعرض للضغوط العصبية التي تواجه الأطفال والمراهقين في عصرنا الحديث بكثير من الفهم والإحاطة.
وقد قامت فيكي مود بالتصدي للحقائق المتعلقة بالأبوة والبنوة بنظرة ثاقبة قلما تخطأ. وقد ساعدها في هذا كونها أم، بالإضافة إلى عملها في الرد على أسئلة القراء وحل مشكلاتهم. فهي في هذا المضمار، من أشهر كاتبي بريطانيا وأكثرهم انشغالاً بحل مشكلات القراء التي لا حصر لها. وقد قامت الكاتبة هنا بتغطية قطاع كبير من القضايا التي اشتملت على موضوعات مثل المشكلات المتعلقة بالحياة المدرسية والتحرش والإيذاء المتعمد الذي يتعرض له طلبة المدارس وصورة الذات وتعاطي المخدرات والعلاقات الاجتماعية. وقد تميز المنهج الذي سلكه هذا الكتاب بالاعتماد على مصادر ومعلومات أكيدة. كما تميز بالاهتمام بما يعرضه من مشكلات والتعامل معها بإيجابية تامة. ويشتمل هذا الكتاب على العديد من الأمثلة الحية التي ساقتها الكاتبة من الحياة العملية على لسان أصحابها، مما أضاف إليه الكثير من العمق. بل أن الكتاب نفسه يعد بمثابة صرخة توقظ العقل والعاطفة معًا.
ويتميز المنهج الذي تعاملت به الكاتبة مع مرض الاكتئاب بالدقة والفطنة في آن واحد. وقد ساعد هذا عدد كبير جدًا من الآباء والأمهات على التعامل بنجاح تام مع بعض المشكلات التي تعد من الأمراض الخطيرة في أغلب الأحوال. ونحن الآن نشعر بسعادة غامرة لأن الكاتبة استطاعت أن تركز على الاكتئاب النفسي عند صغار السن. كما أننا على ثقة أن كتابها هذا سوف يجلب الكثير من الراحة لعدد ليس بالقليل من الأطفال والآباء والأمهات الذين يعانون في صمت.
يمثل الأطفال المستقبل بالنسبة لنا. فهم، كالكبار تمامًا، يواجهون الكثير من الضغوط العصبية. فالإنسان مهما كان عمره عرضة للإصابة ببعض الأمراض النفسية. فهذا الكتاب يعد بمثابة أحد المصادر الضرورية التي لا غنى عنها لكل المهتمين بشؤون الأطفال والمراهقين. فمن الأفضل دائمًا التعامل مع المشكلات التي تعرض للأطفال بسرعة كبيرة وعدم الركون إلى التأجيل بأي حال من الأحوال. وهذا الكتاب يمنح الفرصة للمهتمين بشؤون الأطفال والمراهقين لأن يكتسبوا الحكمة وحسن التصرف للتعامل مع المشكلات قبل أن يتفاقم خطرها.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.