هزائم غيرت التاريخ
ليست الهزيمة عند القوي الطامح نهاية بل هي بداية .. هي درس .. هي موعظة من مواعظ الحياة، ومن ثم هذا الكتاب بين يدي القارئ ليس اجترازا لحوادث أو كتابا جامعا لقصص معارك انتهت بهزائم حربية، ولكن الحقيقة أن هذا الكتاب الهدف منه أكبر للفرد والجماعة، إذ الهزيمة خير طريق للنصر وخير معلم للإنسان. وليس كما يتوهم محدودو التفكير وضعاف الهمم أن الهزيمة هي النهاية، بل الخطأ أول الطريق للصواب والانكسار أول الطريق للإصلاح، ومن هنا تأتي قيمة هذا الكتاب الذي حرصت على تأليفه وتقديمه للقارئ.
حفل التاريخ بهزائم حربية غيرت مسار الأمم، وأعادت تشكيل العالم عبر مراحل الحياة الثلاثة: «العصور القديمة – العصور الوسطى – العصر الحديث»، وكل هزيمة جرت فيها أحداث وصراعات فكرية وثقافية كبرى، بجانب الصراع الحربي، كما وقعت أخطاء أدت إلى الهزيمة، ونتائج كبرى غيرت صفحة الحياة وأعادت تشكيل القوى المتحكمة، وألقت بظلال أثرها على الفرد والجماعة، ومن هنا كان هذا الكتاب الذي بين يدي القارئ يحفل بهذه الهزائم التي رغم مرارتها سيستفيد القارئ من دروسها وأحداثها فائدة لا تقدر بثمن.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.