حرب الريف
ثورة الريف المغربي ضد الاحتلال الإسباني والفرنسي
مع مطلع القرن العشرين كانت معظم دول العالم العربي قد وقعت تحت براثن الاستعمار وكان حظ المملكة المغربية أن احتلتها فرنسا وإسبانيا معا. ففي عام ١٩٠٦م تعرض المغرب الأقصى للاحتلال بعد مؤتمر الجزيرة الخضراء تحت مسمى الحماية، وفي عام ١٩١٢م تم تقسيم المغرب إلى مناطق تحت النفوذ الفرنسي، وشمال المغرب تحت النفوذ الإسباني، بينما قرر مؤتمر باريس اعتبار طنجة مدينة دولية في عام ١٩٢٥م. واجهت إسبانيا طيلة الأعوام الأولى لاحتلالها لشمال المغرب وريفه معارضة شديدة من المغاربة في الشمال، وتطورت هذه المعارضة إلى معارك دامية بين جيوش الاحتلال الإسباني والمجاهدين في الناحية الجبلية بقيادة الزعيم أحمد الريسوني، وفي الناحية الريفية بقيادة المجاهد محمد عبد الكريم الخطابي.
وكانت ثورة الزعيم محمد عبد الكريم الخطابي بالنسبة للإسبانيين كارثية، حيث كبدهم من الخسائر ما اضطروا معه إلى التحالف مع الفرنسيين ضده، وبعد حرب شرسة استخدم فيها المستعمر كل الأسلحة المحرمة دوليا حتى كادت تبيد شعب القبائل.
وكانت نهاية الحرب الريفية فاتحة لنشاط سياسي ووطني من أجل استقلال المغرب.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.