المبدول
حانت منه نظرة مدققة إلى شخص غاية في الأناقة تبين فيه بسرعة أنه أبوه و مولاه وسلطانه إبليس، بدا جميل المحيا متورد البشرة…. تبين له أنه في جبل، وفي الجبل كهف. وفي الكهف شموع من حولها جموع اتخذت أجسامًا طيفية، أمكنه وهو مستأنس مبهور أن يتبين فيها علية القوم من فنانين وسياسيين ورياضيين ورجال أعمال، كان يراهم ولا يرونه.
ظهر السلطان مزهوا… فصفقوا مباركين اللفتة الإبليسية، واستنهضه أبوه واصطحبه مختالاً وسط الجموع الوافدة من كبار الشخصيات، وسليم ينظر إليهم.
وعرفهم كلهم واحدًا واحداً بحكم مهنته وعلاقاته… وكلما عرف زميلاً أو وزيراً أو رئيس حزب أو فنانة تهلل وجهه فرحاً وهرول يصافح ويعانق، فما صافح ولا عانق إلا شعاعًا … وصورًا من ضوء… التفت نحو أبيه إبليس مستوضحًا حزينا فهمس أو بالأحرى فح :
– أنت شفتهم …. دول عينة مميزة… بيقولوا عليهم فوق النخبة … هم مش
حيشوفوك دلوقتي… بعدين… حتتلموا على بعض … وحتفرحوا سوا.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.