استراحة اللورد كرومر
وهذه المرة هشام» من ينظر لـ «ياسر» مشدوهاً وجلاً منقبض الوجه. و«ياسر» يبادله بنظرة إشفاق ورهبة، ويستأنف الحاكي الذي أصبح لا شك لديهم الآن أنه اللورد كرومر» نفسه، لكنه يستأنف وقد خسر لهجته الواثقة
المتعجرفة. وقد حلت محلها لهجة منكسرة مهزومة وجلة.
أنا الآن من أصبحت أعاني من وجود هذه المقبرة تحت استراحتي، مع أن من يتفقدها لأول وهلة، لا يشعر فيها بأي شيء مخيف أو غريب، هي كالقبو بشكل أو بآخر. لكن ما يعقب نزولي إليها أو جلوسي بها كل مرة ذلك هو العجيب حقا، ذات يوم مثلا … انقلبت جلستي وتحولت إلى مكان آخر كليا، ورأيت أناسًا لم أرهم في حياتي من قبل. أقسم لجلالتك إنها ليست أحلاقا أو هلاوس، لكنني رأيت ولا أزال أرى أناساً وأشخاصاً … ويطلبون مني مساعدتهم بشكل أو بآخر… لإبعاد «الأرواح الشريرة»، عنهم… ومنهم من يعطيني كتبا فيها تعاويذ وعزائم عربية قديمة لطرد هذه الأرواح. ومنهم من أراه بهيئة هذه الأرواح أو الكيانات الخبيثة الشيطانية، شيء مرعب وفظيع حقا جلالة الملكة
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.