بنات بالتيمور
أحست سناء أن أشياء كثيرة بدأت تتراجع بداخلها استعادت اللحظات الفارقة التي غيرت مشاعرها وكيمياء جسدها حين شاهدته لأول مرة…. وحين استند عليها لما أصابه الدوار وهما يصعدان تمثال الحرية، ترى ما الذي كان وراء هذا الحسن الوجه والقلب والأخلاق التي لم تقابلها من قبل في بالتيمور هزمها الحزن حين علمت أن والدها قد تحدث إليه بصراحة وهو يمزح أن يبقى معهم ويترك خطيبته التي بمصر التي ستجد عشرات الرجال هناك شعرت بضآلة موقفها وقلتها أمام نفسها حين عرفت ذلك، لم يعجبها تفسير والدها أنه من حقه أن يخطب لابنته وأن نبي الله شعيب أو الرجل الصالح قد خطب نبي الله موسى لإحدى ابنتيه مقابل مهر ثماني. حجج، تمنت أنها لم تره من قبل. ولم تطالع وجهه الذي شدها إليه، حلمت ألا تكون قد سمعت صوته الحنون الذي تخللها في هدوء.
سألت سناء نفسها بعد دمعة ساخنة فرت من عينيها. وأحست بها تحرق خديها وتلهب القلب، هل سيكون حسن حلمًا سيتلاشى مع صعود الطائرة العائدة للقاهرة؟ لا شك أنها قد تجد رجلا أفضل منه من حيث المركز والثروة ولكنه لن يكون بالتأكيد الشخص الذي ظلت تحلم به منذ أن عرفت أنها بنت وسيكمل حياتها ولد….
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.