قمر على شباك ضحى
هي لعنة تتلبسني ولا تنفك عني .. أجلس الآن في بلكونة شقتي قبيل الفجر بقليل.. تمتد أمامي طاولة صغيرة عليها لفائف الحشيش الذي أدخنه بشراهة … أدخن ويتصاعد الدخان وتتصاعد معه انكساراتي وانهزاماتي…. تسمو روحي وأحس أنني أتطهر من الدنس والزيف… أضحك أحيانًا وأبكي كثيرا … ويصلني صوتها من الداخل وهي تهاتف زوج صديقتها … تظن زوجتي – ابنة تاجر النجف في درب البرابرة – أن الحشيش يسطلني…. أعرف أنها تخونني…. يمتلئ هاتفها بالمحادثات والصور العارية بينها وبين عشيقها ….. ضربتها كثيرا، وشجت رأسها حين قذفتها ذات مرة بكوب الماء… هي فاجرة لا تستحي، تتحداني – أنا المسطول الذي لا يفيق كما تدعي – أن أطلقها وأن أقدر أن أدفع مؤخر صداقها الكبير.. وكيف لحشاش مثلي – كما تدعي – أن يقوى على تربية ثلاث بنات….
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.